الفرق بين أجهزة تنقية الهواء وترطيب الهواء: دليل علمي مبسط

٣ يونيو ٢٠٢٥
قصد ستور
جهاز تنقية هواء وجهاز ترطيب يعملان معًا لتحسين جودة الهواء.

مع تزايد القلق العالمي حول جودة الهواء الداخلي، أصبح من المهم فهم أدوات تحسين البيئة المنزلية، مثل أجهزة تنقية الهواء وأجهزة ترطيب الهواء. كلا الجهازين يؤدي وظيفة مختلفة تمامًا، لكن يجتمعان في هدف واحد: تعزيز الصحة وجودة الحياة داخل المنزل.

في هذا المقال، نستعرض الفرق بين الجهازين من منظور علمي مبسط، ونوضح متى يُنصح باستخدام كل جهاز، بالاستناد إلى توصيات منظمات مثل EPA (الوكالة الأمريكية لحماية البيئة) وWHO (منظمة الصحة العالمية).


أولًا: أجهزة تنقية الهواء – Air Purifiers

وفقًا للـ EPA، أجهزة تنقية الهواء تهدف إلى إزالة الملوثات الجزيئية المحمولة في الهواء، والتي قد تشمل:

  • الجسيمات الدقيقة (PM2.5).
  • الغبار وحبوب اللقاح.
  • مركّبات عضوية متطايرة (VOCs).
  • الدخان، والعفن، والفيروسات، والبكتيريا.

تعتمد أغلب الأجهزة الحديثة على فلاتر من نوع HEPA، وهي قادرة على حجز 99.97٪ من الجزيئات التي يزيد قطرها عن 0.3 ميكرون. لذا يُوصى بها بشكل خاص في الحالات التالية:

  • وجود مصابين بالحساسية أو الربو.
  • منازل تحتوي على حيوانات أليفة.
  • البيئات القريبة من مصادر التلوث الخارجي مثل الطرق السريعة.


ثانيًا: أجهزة ترطيب الهواء – Humidifiers

أجهزة ترطيب الهواء لا تُنقي الهواء، بل تُضيف إليه رطوبة، وهو أمر ضروري في البيئات الجافة. تُوصي Mayo Clinic باستخدام المرطبات في الحالات التالية:

  • جفاف الجلد أو الأنف أو الحلق.
  • الزكام المتكرر أو نزلات البرد.
  • تهوية جافة ناتجة عن المكيفات أو التدفئة.

تُساعد زيادة الرطوبة النسبية في الهواء (إلى النطاق المثالي بين 30%–50%) على تقليل تهيج الجهاز التنفسي وتخفيف الأعراض التنفسية الخفيفة. لكن الإفراط في الرطوبة قد يؤدي إلى نمو العفن والبكتيريا.


مقارنة علمية بين الجهازين:


هل يمكن استخدام الجهازين معًا؟

الإجابة العلمية هي: نعم، بشرط توافر تهوية مناسبة ورصد مستوى الرطوبة. فالجهازان يؤديان وظيفتين مختلفتين ولا يتعارضان. بل إن الجمع بينهما مفيد خاصة في غرف النوم أو أثناء المواسم الانتقالية (الشتاء، مواسم الغبار).


توصيات علمية عند الاستخدام:

  • تنقية الهواء: تنظيف الفلاتر دوريًا وفقًا لتعليمات المصنع، وعدم تشغيل الأجهزة بالقرب من مواد كيميائية قوية.
  • ترطيب الهواء: استخدام الماء المقطر لتقليل ترسبات الكالسيوم، وتفريغ الجهاز يوميًا لتجنب نمو البكتيريا.
  • المراقبة: استخدام جهاز Hygrometer لقياس الرطوبة وضبطها بين 30%–50%.


المراجع:

  • Environmental Protection Agency (EPA). "Guide to Air Cleaners in the Home".
  • Mayo Clinic. "Humidifiers: Uses, Types & Maintenance".
  • World Health Organization (WHO). "Indoor air quality guidelines".